بعد الإطلاع على مذكرات لاعب كرة
القدم الإنكليزي روهان ريكتس الذي سبق وأن لعب لنادي الأرسنال قبل انتقاله
إلى نادي بارنسلي، لا يمكن أن نقول إن غرف خلع ملابس لاعبي كرة القدم هي
فقط لتغيير الملابس وإنما تشهد هذه الغرف على عالم حافل بالمرح والطيش
والمزاح والمداعبات، بل والمضايقات وتبادل الضرب والشتائم واللكمات.
ومن بين هذه
المواقف والأسرار يحكي روهان عن المقالب التي كان يمارسها داخل غرف الملابس
كل من النجم روبي كين وجيمي ريدناب من خلال القيام باستخدام تليفونات
اللاعبين في إرسال رسائل التي تثير سوء الفهم فيما بين اللاعبين ومدربيهم.
وهناك من
اللاعبين الذين كانوا يمارسون أفعالاً شريرة من خلال قيام اللاعب بتمزيق
بدلة زميله الجديدة ماركة أرماني وهو يستعد للخروج بها بعد المباراة، وهناك
من يضع القاذورات داخل حذاء زميله.
أحد اللاعبين كان يعاني من فوبيا وخوف مرضي من القطن الطبي فكان زملاؤه يستغلون ذلك بوضع القطن الطبي في جيبه وهو يرتدي ملابسه.
علاقات اللاعبين داخل غرف الملابس هي أشبه بعلاقات الصياد والفريسة، فإذا
ما أدرك الصياد ضعفاً في عيون الفريسة فإنه ينقض على فريسته بلا رحمة.
بعض اللاعبين
من ذوي النوايا الحسنة الذي يتمتعون بدماثة الخلق يضطرون في بعض الأحيان
إلى طلب ترك النادي لا لسبب سوى أنهم لا يستطيعون البقاء في النادي بسبب
مقالب ومضايقات غرف خلع الملابس.
ويحكي روهان
أيضاً عن اللاعب الإيطالي الشاب الذي كان يلعب لنادي الآرسنال والذي كان
يتمتع بمهارات عالية جداً إلا أنه كان يغادر غرفة الملابس باكياً بسبب
مضايقات زملائه الإنجليز.
والمضايقات
لا تقتصر على اللاعبين، إذ أن المدربين كانوا يمارسون هذه المضايقات على
اللاعبين بصورة فظة، فقد شوهد أحد المدربين وهو يعاقب أحد اللاعبين بتعليقه
من ياقة قميصه فوق المشجب المخصص لبدلته الرياضية حت بكى .
بعض اللاعبين
يمتد طيشهم إلى خارج غرفة الملابس، ففي ردهة أحد الفنادق أثناء معسكر
الإعداد لإحدى المباريات، قام اثنان من هذه النوعية من اللاعبين وهم حفاة
الأقدام بتبادل الورود بأصابع أقدامهم.
وداخل
المعسكر، اضطر لاعب أن يقضى حاجته داخل غرفته في الفندق لأن زميله في
الغرفة دخل الحمام ولم يخرج منه إلا بعد وقت طويل.هذا ناهيك عن وقائع تبادل
اللكمات والشتائم داخل غرف خلع الملابس.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire